: كثيرا مانسمع باعتزال رقاة مشهورين وبالمقابل تتزايد اعداد السحرة والمشعوذين ولانسمع عن توبة احد منهم.ولما كان ابن تيمية يشبه الراقى بالمجاهد في سبيل الله فهل يجوز له التنحي او الفرار من ميدان المعركة والاعداء من جند ابليس مستنفرون لا ينامون والخصوم متربصون؟ ! .وهل يجوز للراقي أن يتخذ قرارا بالاعتزال وهو يعلم تبعات قراره والاثار المترتبه عليه ؟ كم من مريض سيعاني ويعاني معه اهله وذويه .وكم من ساحر سيفرح وقد خلا له الجو لتدمير الاسر وتفريق الازواج وتشريد الابناء.وكم من دجال سيسعده ان يهجر الناس الاستشفاء بكتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم .نعم قد يجد الراقى من الاسباب ما يدفعه لترك الرقية من تعلق الناس به ومن فتنة النساء ولكنه ينسي انه باعتزاله سيتركهم فريسة سهلة بيد الاعداء والله سيساله عن ذلك. وقد تحدثه نفسه ويسمع وسواسا يقول له بأن ابواب الجهاد كثيرة ولايكلف الله نفسا الا وسعها ويكفيك ما لاقيت من عنت ومشقة فى هذا الطريق من قبل المرضي وذويهم وماأنت الا عبد كثير الذنوب والمعاصي ولا أثر يذكر لرقيتك .فكم من الحالات التى قرأت عليها الليالي الطوال ولم يكتب الله لها الشفاء بسبب ضعفك وقلة حيلتك. وهناك من الرقاة من هو افضل منك واكثر منك خبرة سيقومون بالواجب خير قيام ولن يكون لاعتزالك اثر يذكر .ثم انه قد آن الأوان لتستريح وتلتفت إلى اهلك وعملك!.وهذه هى الهزيمة النفسية التي تدفع الراقي الى ترك الرقية ،وهي حيلة من حيل الشيطان .فكيف يهنأ للراقي بال ويطيب له عيش وهو يسمع آهات المرضى وقد بذلوا المال والوقت والجهد طلبا للعلاج فما وجدوا الدواء فجاؤوا يهرعون اليه ويطرقون بابه والباب مغلق !!!!!!!!!!!!!!!!!! ايها الراقي المعتزل اخرج اليهم وقل لهم ما يخفيه صدرك, ايها المرضي : قد بلغ بي الامر مبلغا ماعدت احتمل معه المزيد ,وأنتم لا تفهمون طبيعة المعركه مع العدو وانا من يكتوى بنارها .آن للحرب أن تضع اوزارها.وها أنا قد رفعت الراية البيضاء مستسلما وسميت الامر أعتزالا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق