عــلامـات تـجـديـد الـسـحـر
يعرف تجديد السحر بعدة علامات وهي
الأول : الاضطرابات النفسية :
وهي الأصل ، وذلك بأن يلاحظ المريض على نفسه تغيراً مفاجئاَ في نفسيته بدون سبب ، وقد يلاحظ نفسه
أو يلاحظ غيره تلك الاضطرابات عليه ويكون ذلك بعد شفاءه من سحر سابق
مثل : الغضب الشديد – الحزن الشديد – الخوف الشديد – نوبات البكاء ،
فهذه العلامات تبين بأن هناك سحرٌ قد جـُدد له
وبمجرد أن يشعر الإنسان بهذه الأمور فعليه أن يبادر بالرقية الشرعية لسببين :
1 – للتأكد من وجود السحـر
2 – لبدء الخطوات الأولى لمعالجة السحـر
وهي أفضل مرحلة للمبادرة ببدء المعالجة مبكراً لكي يسهل الله عز وجل عليه علاجه
و شفاؤه بإذنه تعالى
وكثير نقرأ عليهم و نتفاجأ بنطق خادم السحر على لسان المريض : من أنتم ؟ ويبدأ بسب الذي أحضره لهذا الجسم ، ثم بعد ذلك يتفاجأ بهذا العنف و يخرج بقدرة الله سبحانه ،
أو أحياناً حينما يجد نفسه مستوطناً هذا المكان يبدأ بخطوات التعرف على هذا الجسم ، فيتعرف
على نقاط ضعف المريض ويدرس جسم الإنسان حتى يتمكن منه وقد يحتاج إلى وقت حتى يصل
لتلك المرحلة و هي التمكن من جسم الإنسان ،
والذي يفترض هو العكس أي أن المريض والراقي هما من يدرس حركة خادم السحر في الجسد
لأنه في بداية تواجده لا يزال في حالة من الخوف و الحذر الشديد ولا يعرف بأن المريض من النوع
الضعيف الخائف أم من النوع القوي ، لذلك يلجأ خادم السحر إلى إبعاد الإنسان عن الأمور التي
تقويه عليه مثل المحافظة على الصلاة و قراءة القرآن و الأذكار ، فيثنيه عن الصلاة وقراءة القرآن ،
وعلى عكس ذلك إن ذهب مباشرة للمعالجة فإنه يسلك الطريق السريع إلى شفائه .
أما إن كان المريض من النوع الضعيف فإنه بمجرد دخول خادم السحر إلى جسده
يحاول أن يصرفه عن الرقاة و عن المعالجة .
الثاني : آلام أسفل الظهر :
ومن المعلوم أن منطقة أسفل الظهر هي نقطة دخول خادم السحر ، فإذا شعر المريض بألم شديد
و مفاجئ أسفل ظهره فليبادر بالرقية الشرعية .
الثالث : الشعور بالاختناق :
وهي أشبه ما تكون بإنسان وضع إصبعه في القصبة الهوائية ، فيشعر بهذه الحالة الغير طبيعية ،
و هي من علامات المرض الروحي و بالذات علامات تجديد السحر .
الرابع : الاضطرابات العضوية في الجسم :
الخمول ، الهمدان ، التكسير ، وكأنه قد بذل جهداً رياضياً .
الخامس : كثرة النوم :
فيميل المريض في الغالب إلى النوم ساعات طويلة جداً .
السادس : التثاقل عن العبادات :
فيلاحظ المريض فجأة بأنه يقصر في العبادات كالفروض و النوافل و غيرها من العبادات .
السابع : اضطراب الحواس الخمس :
فيضطرب عنده النظر و السمع و الشم و ربما الذوق ، و لنركز على النظر لأنه يهمنا في هذا المجال ،
فقد يرى المريض رؤية غير مركزة ، وقد ينسى الأشخاص ، الأماكن ، الأشياء التي اعتاد النظر إليها ،
وحتى الأشياء المرتبة مثل أثاث المنزل فإنه ينسى طريقة ترتيبه ، أو ينسى تسلسل المنازل في الحي ،
وحتى اللوحات الإرشادية في الشوارع ، فيكون السحر سبب في عدم تركيزه على هذه الأمور ،
لذلك إن لاحظ المريض هذا الأمر على نفسه و تأكد بأنه ليس أمراً عضوياً فليلجأ إلى الرقية الشرعية .
الثامن : نوع السحـر :
مثال 1 : إنسان يحب زوجته حباً عظيماً ، و فجأة وبدون مقدمات و بدون أسباب يجد نفسه ينفر منها ،
لا يطيق أن يجلس بجوارها ، وكذلك أثناء النوم و أثناء ركوب السيارة ، ولا أن تشاركه الأكل و الشرب
بجواره ، بالضبط كما ذكرنا في مقال سحر التفريق ما أسميناه ( بتعثر الجلسات البينية ) ،
فهذه من علامات تجديد سحر التفريق ، والمثال ينطبق على الزوجة أيضاً .
مثال 2 : إنسان يجد نفسه شغوف بفلانة من الناس و بدون سبب ، حتى و إن كان هذا الإنسان ليس
من أصحاب العلاقات الغير شرعية ، فيميل لها و يبذل من أجلها المال و يضحي لأجلها ، و عندما
تغضب فإنه يشعر ببعض الاضطرابات السابق ذكرها كـآلام أسفل الظهر و الاختناق
و الخمول و الخوف الشديد ، فتجتمع عليه تلك الأمور فجأة كالهجوم الشديد ،
فهذه علامات تجديد سحر محبة أو وضع له سحر محبة جديد ، و هذا المثال ينطبق على النساء أيضاً ،
فإذا لاحظ الإنسان اجتماع تلك الأمور عليه أو بعضها فليبادر بالرقية الشرعية فوراً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق