عنوان الفتوى : المسحور الذي يرتكب الكبائر هل يؤاخذ عليها
تاريخ الفتوى : 07 ذو القعدة 1429 / 06-11-2008
السؤال
زوجتي مصابة بالسحر منذ سنوات وتمكن منها ذلك إلى درجة أنها ترفض العلاج وتركت البيت لتستقر عند بعض أقاربها كما تركت أولادها الذين أقوم أنا على رعايتهم، وتخلت عن الصلاة وكلما سمعت القرآن جعلت أصابعها في أذنيها، وتأتي أفعالا وتتكلم بكلام ثم لا تذكر أي شيء من ذلك، وفي بعض الأحيان تحدثني كأنها ليست هي، وفيها كل أعراض السحر المعروفة والمذكورة في الكتب المتخصصة في ذلك، السؤال هو: مدى مسؤوليتها عن الأفعال التي تأتيها وخصوصا أنها غير مستقرة معي في البيت وقد تأتي ما هو حراما، وماذا إذا أتت كبيرة من الكبائر، هل المسحور قد يذهب به الأمر إلى اقتراف الكبائر والمحرمات، وإذا حدث ذلك ماذا يكون موقفي إذا علمت بذلك؟ وجزاكم الله خيراً.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمسحور قد يفقد عقله وإدراكه وحينئذ يزول عنه التكليف فلا يؤاخذ بما يكون منه كالمجنون، وبناء عليه فإذا وصل السحر بالأخت المذكورة إلى تلك الدرجة فإنها لا تؤاخذ بما يصدر عنها وواجبك تجاهها هو مناصحتها إذا رجعت إلى وعيها بأن تبحث عمن يقرأعليها من المشائخ الذين يوثق في علمهم وورعهم ويرقوها الرقية الشرعية، ومحاولة إرجاعها إلى بيتها وعدم ترك الحبل لها على الغارب إن كنت تستطيع منعها من تلك الأعمال، لأنك مسؤول عنها ما دامت في عصمتك، وبين لها أن المرأة إذا تركت بيت زوجها دون رضاه تكون ناشزاً ويسقط حقها في النفقة ويلحقها الإثم ما دامت كذلك، وأن ترك الصلاة من أعظم الكبائر التي قد توصل صاحبها إلى الكفر والعياذ بالله، فبين لها متى عاد إليها رشدها وصوابها.
واحرص على الذهاب إلى من تقرأ عليها وترقيها الرقية الشرعية، وحافظ على أذكار الصباح والمساء في بيتك وقراءة آية الكرسي وسورة البقرة، فإن ذلك يطرد الشياطين ويبطل كيد السحرة والمبطلين، وانظر لذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 111697، 7151، 13199، 4310.
والله أعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق