عـــلاج الــســحـــر
ويعتمد على إبطال السحر بما يأتي :
1- إبطال العمل : وذلك بإتلاف طلاسم وعقد السحرة إذا عرف موضعها ، وهذا أعظم ما يستعان به على إبطال السحر لأنها تقطع علاقة الساحر بالمسحور نهائياً ، والسحر إما أن يكون مدفوناً في قبر أو في شق أو تحت وسادة أو تحت عتبة دار أو غير ذلك فيبحث عنه ويتلف ، أو مرشوشاً ، وغالباً ما تكون مادة السحر في طريق المقصود إيذاؤه به إما على عتبة داره أو أمام مقر عمله ، فيغسل ويمحى بمادة الرقية أو مشروباً فيعالج بما يضاده من الأدوية . وقد قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – في الفتاوى " ومن علاج السحر أيضاً – وهو من أنفع علاجه – بذل المجهود في معرفة موضع السحر في أرض أو جبل أو غير ذلك فإذا عُرف واستُخرج وأُتلف بطل السحر " . فإن لم يعثر على العمل بالبحث استعان بالدعاء ، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين سُحر فدله الله عليها في بئر ذروان ، فلما أتلفها برئ بإذن الله تعالى " .
2- استفراغ مادة السحر من بدن المسحور : وتتم بالحجامة ، وذلك لأن مادة السحر تستقر في الدم حتى تفسده ، واستخراج الدم الفاسد المتعلق به مادة السحر يخفف من أثر السحر وأعراضه ، ويكون ذلك بالحجامة في مواضع الضرر .. يقول ابن القيم في " زاد المعاد " : واستعمال الحجامة على ذلك المكان الذي تضررت أفعاله بالسحر من أنفع المعالجة إذا استعملت على القانون الذي ينبغي .
3- إخراج الجن القائم بالسحر : وهذه أقل أثراً من التي قبلها لأن الساحر قد يرسل جناً آخر ، أو يكرر السحر أو يقويه وذلك إن لم يكن الجن قد أتلفه
4- إتلاف مادة السحر في بدن المسحور : وتتم بالطرق التالية :-
أ) التداوي بالماء : يقرأ المريض آيات إبطال السحر على إناء به ماء عذب أو ماء مطر أو ماء من ثلاثة أبؤر مجتمعة يمد بعضها بعضاً ، وكما فعلت عائشة – رضي الله عنها حين اغتسلت من سحر الجارية ، وصحح الأثر شعيب الارنؤوط في شرح السُنة للبغوي . أو ماء من سبعة آبار مختلفة ، لقوله صلى الله عليه وسلم في مرض وفاته : " هريقوا عليّ سبع قرب من آبار شتى " رواه البخاري . أو ماء زمزم لقوله صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس : خير ماء على الأرض ماء زمزم فيها طعام طعم وشفاء سقم " .
وآيات إبطال السحر هي :
- سورة الفاتحة .
- آية الكرسي ( البقرة : 255 ) .
- ( خواتيم سورة البقرة : 285-286 ) .
- الآية (102) من سورة البقرة .
- سورة يونس ( الآيتان : 81-82 ) .
- الآية (69) من سورة طه .
- الآيات (118-120) من سورة الأعراف .
- قل يا أيها الكافرون .
- قل هو الله أحد .
- قل أعوذ برب الناس .
وطريقة الاستخدام للعلاج تكون على النحو التالي :-
أ)
1- يشرب من الماء المرقي ثلاث مرات يومياً .
2- يغتسل يومياً في مكان طاهر ويلقي ماء الغسل في مكان طاهر .
3- أثناء الاغتسال يدلك الرأس ومواضع الألم مع قراءة الرقية والدعاء عدة مرات .
4- ينضح أركان الغرف يومياً بالماء المرقي .
ب ) التداوي بورق السدر : وقد حكي القرطبي عن وهب أنه قال : يؤخذ سبع ورقات من سدر تدق بين حجرين ثم تضرب في الماء ، ويقرأ عليها آية الكرسي ، ويشرب منها المسحور ثلاث حسوات ، ثم يغتسل بباقيه ، فإنه يذهب ما به ، وهو جيد للرجل يؤخذ عن امرأته .. وكيفية الاستعمال تكون على النحو التالي :-
1 - يضرب سبع ورقات سدر خضر ناضجة في كمية من الماء تكفي للشرب والاغتسال في خلاط كهربائي مثلاً أو تدق بين حجرين ، ثم تضرب في الماء .
2 - يقرأ المسحور عليها آيات إبطال السحر السابقة مع تقريب الفم من الإناء أثناء القراءة .
3 - يشرب منه ثلاث مرات يومياً ويغتسل مرة واحدة يومياً .
4 - يدلك منه ثلاث مرات يومياً ويغتسل مرة واحدة يومياً .
5 - ينضح منه في أركان الغرف يومياً .
ج) التداوي بورق شجر الشوك : قال ابن حجر في الفتح اخرج عبد الرزاق من طريق الشعبي قال : لا بأس بالنشرة العربية التي إذا وطئت لا تضره ، وهي أن يخرج الإنسان في موضع عضاة فيأخذ عن يمينه وشماله من كل ، ثم يدقه ويقرأ فيه ثم يغتسل به .. وكيفية استعماله تكون بأن يجمع المريض كمية من ورق الشوك ويستخدمها كما في ورق السدر .
د) التداوي بتمر العجوة :
يداوم المريض بالسحر على أكل سبع تمرات عجوة المدينة ، أو تمر العالية صباحاً على الريق يومياً ، لما روي في المسند عن عائشة – رضي الله عنها قالت : في عجوة العالية أول البكرة على ريق النفس شفاء من كل سحر أو سم . ( رواه أحمد في السند ) .
هـ) التداوي بكتابة القرآن بالمداد (الحبر)الطاهر والشرب منه والاغتسال :
رخص بعض السلف في كتابة بعض القرآن ويغسله ويسقيه المريض . قال الإمام أبوبكر الخلال : حدثنا عبدالله بن أحمد قال : رأيت أبي يكتب للمرأة إذا عسر عليها ولادتها في جام أبيض أو شيء نظيف يكتب حديث ابن عباس رضي الله عنه " لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين " ، " كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ " ، و " كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا " .
وقال ابن تيميه : لا يجوز كتابتها بدم الراعف كما يفعله الجهال ، فإن الدم نجس فلا يجوز أن يكتب به كلام الله تعالى .. وطريقته :-
نغلي كمية من الزعفران في الماء وتستخدم كمداد طاهر يكتب به آيات الرقية أو في طبعه أو في جام نظيف ، ثم يغسلها في الماء حتى تذوب تماما ، ثم يشرب منها ويغتسل ويرش المنزل ويكرر ذلك يومياً .
و) التداوي بزهور النباتات :
يجمع أيام الربيع ما قدر عليه من ورد المغازة – الصحراء – وورد البساتين ، ثم يلقيها في إناء ويجعل فيه ماء عذب ثم يغلي ذلك الورد غلياً يسيراً ثم يمهل حتى إذا فتر الماء أضاف عليه فإنه يبرأ بإذن الله ، قال حماد : تعلمت هاتين الفائدتين في الشام . قال ابن حجر : وهو أي حماد من رواة الصحيحين عند البخاري .. وطريقة استعماله على النحو التالي :-
1- تغلى كمية من زهور النباتات المختلفة كالريحان والورد والياسمين والسذاب وغيرها في الماء غلياً يسيراً .
2- يقرأ الراقي آيات إبطال السحر السابقة كثيراً على مغلي ماء الزهور السابقة .
3- يشرب ثلاث مرات يومياً .
4- يغتسل ويدلك مواضع الألم مع الرقية والدعاء اثناء ذلك كثيراً
5- يسقط في الانف بثلاث قطرات مع الاستنشاق كثيراً ويكرر حسب الحاجة .
6- ينضح منه في أركان الغرف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق