أهمية مكونات زيت الحبة السوداء:
إن الأبحاث الحديثة وَفَّرت الدليل على أن معظم الأمراض تنشأ بسبب خلل وظيفي في جهاز المناعة الذي يتحمل مهمة الدفاع عن الجسم.
إن الحبة السوداء تحتوي على قدرة هامة في شحن الجهاز المناعي عند الإنسان إذا تم تناولها لفترة.
إن زيت الحبة السوداء غني بالحموض الأمينية غير المشبعة (اللينوليك Linoleicaci) التي تؤدي وظائف متنوعة وهامة للجسم حيث تؤثر في نمو الجسم وزيادة فعالية الليفين ورفع القدرة على مقاومة الشدائد وخفض الكوليسترول وبناء دسم الخلايا العصبية.
ويحتوي على البروتين والأرجنين الأساسي لنمو الرضيع بالإضافة إلى الكاروتين (الجزرين) الذي يحوله الكبد إلى الفيتامين أ.
إن الحبة السوداء تحتوي على مكونات سكرية عديدة غير نشوية (سكر الأربينوز) وهي مصدر مفيد للألياف القوتية, وهي مصدر للكلس والحديد والصوديوم والبوتاسيوم التي يحتاجها الجسم في وظائف أنزيمية متنوعة.
استعمالات زيت الحبة السوداء:
يستعمل زيت الحبة السوداء بشكل رئيسي كداعم للجهاز المناعي والتنفسي بسبب وجود حمض اللينوليك الذي يتحول بشكل كيماوي بالجسم عن طريق الأنزيمات إلى البروستاغلاندينات (pge1+pges) هذه البروستانغلاينات لها دور هام في السيطرة على الإلتهابات وتنشيط الخلايا التانية والبانية وهي أهم الخلايا الداعمة بالإضافة إلى دورها في توسيع القصبات الهوائية ومكافحة الالتهابات الرئوية ومعالجة الربو والجهاز التنفسي.
يستعمل زيت الحبة السوداء أيضاً لإعادة التوازن الغذائي للجسم وخاصة بعد زيادة تناولنا للهرمونات الضارة في غذائنا اليومي. هذا بالإضافة لاستعمالاته المعددة لأمراض الشقيقة والأمراض الروماتيزمية وأمراض المعدة والقرحة الهضمية والأمراض الخمجية ذات الصلة. وتستعمل للدَهن الخارجي في حالات الأكزيما والدمامل والفطور الجلدية, أعراض البرد والنزلات الصدرية ولحالات الرضوض واللقوة.
هذا وقد أشارت الأبحاث الحديثة إلى دور هام يلعبه هذا الزيت في إعادة التوازن للغدد الهرمونية كتنشيط البنكرياس للطاعنين في السن وتنظيم الدورة الشهرية عند النساء.
علماً بأنه لا ينصح بتناوله للحوامل لكي لا يساعد على ارتخاء عضلات الرحم علماً بأنه لا يحمل أي تأثيرات صحية جانبية.
التأثيرات الطبية للزيت الطيار للحبة السوداء
لقد كشفت الدراسات التجريبية قدرة هذا الزيت الطيار في جرعات صغيرة على احداث بعض التأثيرات وهي:
ـ تخفيض ضغط الدم الشرياني وتخفيض سرعة النبض القلبي في الجرذان والوبر بتأثيره المنشط على بعض المستقبلات السروتونية في المخ.
ـ زيادة سرعة التنفس "احداث تهيج" وتقلصات في رغامي (Trachea) حيوان الوبر عن طريق افراز مادة الهستامين.
ـ زيادة افراز مادة الصفراء في الكلاب.
ـ زيادة اخراج حمض اليوريك "المسبب لمرض النقرس" في البول.
ـ الفتك بالعديد من الجراثيم مثل السلمونيلله والتيفية والصنمة الهيضية والزانفة الزنجارية وبعض الفطريات مثل الرشاشية السوداء وبعض الديدان المعوية.
ـ ارخاء عضلات الامعاء وكبح التقلصات المحدثة ببعض الكيماويات فيها.
ـ تخفيض مستوى سكر الدم في الأرانب والجرذان الصحيحة المصابة بداء السكر التجريبي بعد معالجتها بجرعات "5 مليجرام/ كيلوجرام" حقنا في الصفاق بدون أي تأثير على مستوى الانسولين في الدم.
ـ تثبيط تقلصات الرغامي المعزولة من حيوان الوبر عند تنشيطها بمادة الهستامين والاستيل كولين وتثبيط تقبضات شرايين الأرانب المحدثة بمادة نورادرينالين.
ـ تخفيض حرارة الجسم بعدة درجات مئوية بعد حقنه في الفئران عبر تنشيط المستقبلات السروتونية في الدماغ في منطقة الهيبوثلامسي وقد حاول الباحثون فصل المركبات الرئيسية في الزيت الطيار لحبة البركة فوجدوا ان المركب ثايموكينون هو المسؤول الرئيسي عن التأثيرات التي نتجت عن الزيت الطيار.
اما مركب الفاباينين فقد اكتشفت قدرتها على تثبيط الالتهابات التجريبية عبر افراز مادة هيدروكورتيزون وتثبيط نمو بعض الجراثيم خصوصا تلك المرتبطة بالتهابات حب الشباب, كما وان لها القدرة على تثبيط نمو بعض الأورام السرطانية في أكباد الجرذان وزيادة افراز المخاط من الشعب الهوائية في بعض المرضى المصابين بالتهابات رئوية وبالأخص المزمنة.(استعمالات الحبة السوداء).
التركيب الغذائي للحبة السوداء
تحتوي القزحة على 21% من وزنها بروتين ونحو 30% نشويات ، اما نسبة الدهون فهي تتراوح من 35-40% من وزنها، وعناصر معدنية نحو 4% والالياف نحو 6%.
إن كل 100 جم من القزحة يحتوي على: 10 ملغم حديد، و 1.8 ملغم نحاس و 525 ملغم من البوتاسيوم و 50 ملغم من الصوديوم و 6 ملغم من الزنك و 527 ملغم من الفوسفور، و 186 ملغم من الكالسيوم وفيها نسب بسيطة من فيتامينات ب وحمض الفوليك.
وتحتوي القزحة على 1.5 % من الزيت الطيار الهام والذي يحتوي على المركبات التالية:
ثايموكوينون 18%
كارفون 21%
الفا بينين alpha- pinene 7%
سابينين sabinene 5%
بيتا بينين beta- pinene 8%
بي – سيمين p-cymene 31%
مكونات اخرى 11%
أما الزيت الثابت للقزحة والذي تبلغ نسبته نحو 40% من وزنها فيحتوي على الاحماض الدهنية التالية:
لينوليك اسيد linoleic acid بنسبة 57 % وحمض الاولييك او الزيتيك بنسبة 23% وحمض النخيل palmitic acid بنسبة 12 %
أما العقاقير النباتية الفعالة في الحبة السوداء التي تم اكتشافها من خلال الابحاث العديدة فهي:
1. مادة النيجيللون Nigellone : وهي مادة بللورية شفافة مشتقة من الثيموكوينون وقد تم فصلها عام 1929 م وهي تعمل كمانع اكسدة يقي الجسم من اخطار الشوارد الحرة .
2. النجيلليمين Nigellimine ويكون على شكل N- oxide
3. النجيليدين Nigellidine وهو مركب قلوي
4. الثيموهيدروكوينون Thymohydorquinon وهي مادة مضادة للجراثيم موجبة الجرام.
5. الثيموكوينون : وهي مادة منشطة للسيريتونين في الدماغ وقد يكون له دور في خفض درجة حرارة الجسم اثناء السخونة.
6. ستيرولات نباتية مختلفة
7. الميلانثين
8. الداماسين
9. التانينات
10. الفا هيدرين وهي مادة صابونة مضادة للنمو السرطاني من خلال التجارب على الفئران.
الحبة السوداء في الهدي النبوي
لقد ذكرت الحبة السوداء في نحو 18 حديثا نبويا بثلاث صيغ رئيسية نذكر منها:
روى البخاري و مسلم في صحيحيهما عن ابي هريرة رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عله و سلم قال: ( ما من داء ألا وفي الحبة السوداء منه شفاء إلا السام ) و في رواية أخرى لهما ( في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام ) قال إبن هشام: السام – الموت والحبة السوداء - الشونيز .
وفي رواية للبخاري أن النبي صلى الله عليها سلم قال:" عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام و السام هو الموت".
السلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق