الرقيه الشرعيه
العلاج بالماء والسدر والزيت والعسل :
(من كتاب : ارق نفسك وأهلك بنفسك – للدكتور خالد عبدالرحمن الجريسي)
دَرَجَ الرقاة على علاج مرضاهم – إلى جانب الرقية الشرعية – ببعض المطعومات أو المشروبات التي جاءت السنة النبوية ببيان فضلها والحث على التداوي بها ، ومن ذلك :
v العلاج بالماء الطهور المقروء عليه بعض آيات القرآن ، وبخاصة ماء زمزم ، ليجمع بذلك بين الشفاءين فيشرب منه ويغتسل منه .
v والعلاج بالماء الذي نُقِعَت به أوراق مكتوب عليها آييات قرآنية بمداد طاهر ، من زعفران ونحوه ، يستعمل شُرباً واغتسالاً (وهو ما يسمى عندنا بالعزيمة) .
v والعلاج بزيت الزيتون وزيت الحبة السوداء (حبة البركة) أكلاً وادهاناً ، وبخاصة إذا قرئ عليه بعض آيات القرآن .
v والعلاج بالعسل أكلاً أو شراباً ، وبخاصة إذا قرئ عليه بعض آيات القرآن .
وتفصيل العلاج بما ذكر هم مايلي :
v يُحضر المريض ماءً كافياً للشرب والاغتسال ليوم كامل ، ويفضل أن يكون من ماء زمزم . ليجمع بين شفاءين : القرآن وماء زمزم ، ويقرأ الراقي عليه مع النفث فيه ، أو تكتب الآيات الآتي ذكرها – إن شاءالله - بمداد طاهر على ورق طاهر ، ثم يغمس الورق في الماء ، ويحرك حتى يزول اثر الكتابة في الماء . ويمكن الجمع بين الطريقتين (أي : طريقة القرآءة والنفث على الماء ، وطريقة الكتابة ونقع الورق المكتوب عليه في الماء ) ثم يستخدم الماء بعد ذلك للشرب أو الاغتسال به في مكان طاهر ، ويتخلص من فضلات الماء في مكان طاهر ايضاً كسقي زرع ونحوه ، أما الورق المغموس بالماء ، فإنه يُحرق بعد تجفيفه ، ويكرر ذلك سبعة أيام أو مدة اطول ، حتى يتم الشفاء بإذن الله .
v وثمة طريقة أخرى – إضافة إلى ما سبق – يستخدم فيها سبع ورقات من السدر ، تُدَقّ أو تُقطّع أو تُخلط في خلاط ، ثم يضاف إلى الماء المذكور سابقاً فيشرب منه قليلاً ويغتسل به لمدة سبعة ايام متتالية ، أو إلى أن يتم الشفاء بإذن الله .
v أما زيت الزيتون فإنه يُؤكل منه أو يُشرب – بمقدار قليل – حسب الحاجة يومياً ، كما يُدهن به الجسم كاملاً ، أو يُكتفى بموضع الألم منه ، وقل مثل هذا في زيت الحبة السوداء ، فإن قرئ عليهما فهم أولى .
v والعسل أيضاً يُؤخذ منه حسب الحاجة صباحاً على الريق ، ويمكن تخفيفه بإذابته في كوب من الماء وبخاصة ماء زمزم ، أو الحليب لمن لا يستطيع تناوله مباشرة ، وإن قـُرئ عليه بعض آيات القرآن كان ذلك أولى .
بيان بالآيات المقترح قراءتها والنفث بها على الماء أو كتابتها بمداد طاهر وغمسها في الماء ، ويمكن كتابتها كلها أو الاختيار منها ، وهي :
1- سورة الفاتحة .
2- الآيات (1-5) من سورة البقرة .
3- الآيتان (102-103) من سورة البقرة .
4- الآية (109) من سورة البقرة .
5- الآية (255) من سورة البقرة .
6- الآية (54) من سورة النساء .
7- الآيات (117-122) من سورة الأعراف .
8- الآيات (80-82) من سورة يونس .
9- قوله تعالى : (... فالله خير حفظا وهو أرحم الراحمين) 64 سورة يوسف – جزء من الآية
10- الآية (67) من سورة يوسف .
11- الآية (39) من سورة الكهف .
12- الآيات (65-70) من سورة طه .
13- الآيتان (51-52) من سورة القلم .
14- سورة الكافرون .
15- سورة الإخلاص .
16- سورة الفلق .
17- سورة الناس .
طريقة تجهيز المداد الطاهر الذي تُكتب به الآيات :
قم بتفريغ علبة زعفران (الحجم العادي المعروف 8 ملغم) مع مقدار (50 ملغم) من الماء في إناء واتركه لمدة يوم وليلة (24) ثم قم بتصفيته جيداً من الشوائب ، وبعد ذلك تُملأ به الأقلام للكتابة وهو الأفضل ، ويمكن الإفادة من تقنيات الطابعات الحديثة باستعمال مداد الزعفران فيها ، بعد التيقن خلوها من أي مداد سابق ، ويحسُن كذلك الإفادة من برنامج القرآن الحاسوبي ، لتطبيع الآيات برسم المصحف على ورق أبيض طاهر .
وقد وجه السؤال إلى فضيلة الشيخ العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن حكم كتابة العزيمة بالطريقة المذكورة آنفاً ، فأجاب بقوله : روي عن ابن عباس أنه قال : إن في القرآن سبعاٍ وثلاثين موضعاً فيها قول لا إله إلا الله ، فمن كتبت له بزعفران وغسلها بماء زمزم أو بماء المطر شفي من المرض ، وإن كان مسحوراً إنحل سحره ) فقد كنا نفعل ذلك فنكتبها في أوراق بخط دقيق وزعفران فيغسلها ثلاث غسلات ويشرب غُسالتها ، ثم يجمع الورقة ، وإذا يبست جعلها على جمر وتلقّى دخانها ، وهكذا أدركنا كثيراً من المشايخ كالشيخ عبدالعزيز ابن مرشد ، والشيخ عبدالرحمن بن فريّان ، والشيخ أحمد بن منصور ، ولا يُنكر عليهم أحد من المشايخ ، فلا نرى مانعاً من استعمالها ، ويرجى الشفاء بذلك .
والأفضل كتابتها بالقلم في الأوراق مع اختيار دقة الاقلام وتقارب الأسطر حتى تتسع لعدد من الآيات ويكتب في الورقة في الوجهين كليهما . والله أعلم .
هذا وقد أفتت اللجنة الدائمة بمثل ذلك .
انتهـــــــــى ..
(من كتاب : ارق نفسك وأهلك بنفسك – للدكتور خالد عبدالرحمن الجريسي)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق