الســـــؤال :
س: هل يجوز للراقي أن يلمس المرأة عند القراءة، يلمس رقبتها ورأسها وركبتها وساقها وكتفها! بحجة أنه يريد أن يمسك الجني المتلبس بها؟
الإجـــــابة :
لا يجوز للراقي أن يمس بشرة المرأة الأجنبية عند الرقية سواءً الرقبة أو الساق أو الكتف، وذلك لتحريم مس المرأة الأجنبية، وخوفًا من الفتنة، كما لا يجوز له رقية المرأة الأجنبية إلا بحضور أحد محارمها. ففي هذه الحالة يأمر المحرم أن يمس بشرتها مع تسترها إذا كان قصده إمساك من تلبس بها من الجن- إذا كان ذلك حقيقيًّا- فيقتصر الراقي على القراءة والنفث، ويكون الْمَحْرم هو الذي يمسح على مواضع النفث التي ينفخ فيها الراقي، ويمسك الجني الذي بها، أو يعذبه حتى يخرج منها. والله أعلم.
سؤال: ما هي الصفات والآداب التي ينبغي للراقي أن يتحلى بها ؟
الجواب: لا تفيد القراءة على المريض إلا بشروط:
الشرط الأول: أهلية الراقي: بأن يكون من أهل الخير والصلاح والاستقامة، والمحافظة على الصلوات والعبادات والأذكار، والقراءة والأعمال الصالحة وكثرة الحسنات، والبعد عن المعاصي والبدع والمحدثات والمنكرات وكبائر الذنوب وصغائرها، والحرص على الأكل الحلال، والحذر من المال الحرام أو المشتبه؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة وذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام وملبسه حرام فأنى يستجاب له فطيب المطعم من أسباب قبول الدعاء، ومن ذلك عدم فرض الأجرة على المرضى والتنزه عن أخذ ما زاد على نفقته؛ فذلك أقرب إلى الانتفاع برقيته.
الشرط الثاني: معرفة الرقى الجائزة من الآيات القرآنية: كالفاتحة، والمعوذتين، وسورتي الإخلاص، وآخر سورة البقرة، وأول سورة آل عمران وآخرها، وآية الكرسي، وآخر سورة التوبة، وأول سورة يونس، وأول سورة النحل، وآخر سورة الإسراء، وأول سورة طه، وآخر سورة المؤمنون، وأول سورة الصافات، وأول سورة غافر، وآخر سورة الجاثية، وآخر سورة الحشر، ومن الأدعية القرآنية المذكورة في الكلم الطيب ونحوه، مع النفث بعد كل قراءة، وتكرار الآية مثلا ثلاثًا أو أكثر من ذلك.
الشرط الثالث: أن يكون المريض من أهل الإيمان والصلاح والخير والتقوى والاستقامة على الدين، والبعد عن المحرمات والمعاصي والمظالم؛ لقوله -تعالى- وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا وقوله: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى فلا تؤثر غالبًا في أهل المعاصي وترك الطاعات، وأهل التكبر والخيلاء والإسبال وحلق اللحى، والتخلف عن الصلاة وتأخيرها، والتهاون بالعبادات ونحو ذلك.
الشرط الرابع: أن يجزم المريض بأن القرآن شفاء ورحمة وعلاج نافع، فلا يفيد إذا كان مترددًا، يقول: أفعل الرقية كتجربة إن نفعت، وإلا لم تضر، بل يجزم بأنها نافعة حقًّا، وأنها هي الشفاء الصحيح، كما أخبر الله تعالى.
فمتى تمت هذه الشروط نفعت بإذن الله تعالى، والله أعلم .
سؤال: ما حكم من لا يؤمن بأن القرآن فيه شفاء للناس ويعتبر ذلك من الخرافات، وأن العلاج يجب أن يكون بالأمور المادية أي عن طريق الأطباء فقط؟
الجواب: هذا اعتقاد باطل مصادم للنصوص القرآنية والأحاديث النبوية، كقوله -تعالى- وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وقوله -تعالى- قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وكذا ما ورد من رقية الصحابي لذلك
اللديغ بأم القرآن، فقام يمشي وما به قلبة وغير ذلك كثير، وبالتجربة إن هناك أمراضًا تستعصي على الأطباء الحذاق الذين يعالجون بالأمور المادية من الإبر والحبوب والعمليات، ثم يعالجها القراء الناصحون المخلصون؛ فتبرأ بإذن الله تعالى.
فإن الغالب على الأطباء إنكار مس الجن وملابسته للإنسي، وإنكار عمل السحر وتأثيره في المسحور، وإنكار الإصابة بالعين؛ حيث إن هذه الأمراض تخفى أسبابها، ولا يكشفها الطبيب بسماعته أو مجهره أو إشاعته؛ فيحكم بأن الإنسان سليم الجسم، مع مشاهدته يصرع ويغمى عليه، ومع إحساس المريض بآلام خفية تقلقه وتقض مضجعه وتمنعه لذيذ المنام وراحة الأجسام.
ثم إذا عولج بالرقية الشرعية زال الألم بإذن الله -تعالى- ولكن القراء يختلفون في معرفة الأدعية والأوراد والآيات التي تقرأ في الرقية، وكذا سلامة المعتقد من الراقي وإخلاصه، وصفاء نيته وبعده عن المشتبهات، وكذا كون المرقي عليه من أهل التوحيد والعمل الصالح والدين القيم، والسلامة من المعاصي والمحرمات، فإنه يؤثر بإذن الله -تعالى- تأثيرًا عجيبًا، والله أعلم .
سؤال: ما هي أسباب الإصابة بالسحر والعين والمس ؟
الجواب: اعلم أن عمل السحر محرم وكفر بالله -تعالى-؛ لأن الساحر يستعين بالشياطين ويتقرب إلى الجن حتى يساعدوه في الإصابة بالسحر، ومنه الصرف والعطف، فالساحر إذا أراد إضرار إنسان من رجل، أو امرأة دعا شياطينه، والمردة الذين يطيعونه، وذبح لهم أو خدمهم، وطلب منهم أن يلابسوا فلانًا أو فلانة؛ فيحصل المس بإذن الله تعالى.
وعلاج ذلك: أولًا التحصن بذكر الله وعبادته وطاعته، والبعد عن المعاصي وعن مخالطة أهلها، والإكثار من قراءة القرآن وتدبره، وقراءة الأوراد والأدعية والأذكار؛ فمع ذلك يحفظ الله -تعالى- عبده عن الإصابة بالمس والسحر.
أما العين فهي أن بعض الناس يُعرف بالحسد والحقد على الناس، فمتى رأى منهم ما يغبطون به، وجه إليهم قلبه وحاول أن يتكلم بكلام حاد، فيتوجه من نظره مواد سامة تؤثر في المعين بإذن الله.
وعلاج ذلك: الحرص على البعد عن هؤلاء المعروفين بالحسد، وعلى عدم إظهار الزينة قدامهم، ونصحهم عن الإضرار بالناس بغير حق، وطلبهم التبريك على المسلم، وقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ونحو ذلك
موضوع الفتوى : بيان الحكمة من تخصيص آيات للسحر والعين رغم أن القرآن كله شفاء
الســـــؤال : س: ما دام القرآن كله شفاء فلماذا تُخصَّص آيات للسحر، والعين؟
الإجـــــابة :
حيث إن تلك الآيات فيها ذِكر للسحر، وإبطاله ، كانت مناسبة لفكِّ ذلك السحر ، الذي هو من عمل الشيطان ، كقوله تعالى: أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ فهي صريحة في أن أمر الله تعالى يُبطل عملهم ، وهكذا قول موسى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ أي سيُبطل عملكم أيها السحرة ، فمناسبتها لما فيها من إبطال أعمال أولئك السحرة، وهكذا غيرهم ، وهكذا قوله تعالى: إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى يدل على أن كيدهم باطل، وأن الله يُبطل عملهم مهما كان ، وهكذا قوله تعالى: وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ صريحة في أن عملهم بالأبصار هو الإصابة بالعين ، ففيها كفٌّ لشرهم، ودفعٌ لأذى العائن ، ومع ذلك كله، فإن قراءة القرآن مفيدةٌ لكل الأمراض ، ولها أثر بليغ في تخفيفها، وإزالة ضررها ، حيث إن كثيرا من الأمراض لا يُعالجها الأطباء ، الذين تخصَّصوا في الأوجاع الظاهرة ، ولا خبرة لهم بالأمراض النفسية ، كالصرع والجان ، والسحر والعين ، فكان علاجها بهذه الرُّقية التى حثَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - على استعمالها بقوله: لا بأس بالرُّقى ما لم تكن شركا وبقوله: من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه وثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - رقى نفسه، ورقى غيره، ورقاه المَلك ، وأقرَّ الرُّقية من ذلك اللَّدِيغ وقال: لا رُقيةَ إلا من عينٍ أو حُمَّة أي لا رُقية أنفع وأجدى من الرقية للإصابة بالعين أو الحُمَّة ، أي لَسعة ذوات السموم.
سؤال: في عصرنا الحاضر كثر حديث الناس عن تلبس الجن بالإنس ودخولهم فيهم ومن الناس من ينكر ذلك، بل إن البعض ينكر الجن إطلاقًا، فهل لهذا تأثير على عقيدة المسلم ? وهل ورد ما يلزم بالإيمان بالجن ثم ما الفرق بينهم وبين الملائكة؟
الجواب: إنكار وجود الجن كفر وردة عن الإسلام؛ لأنه إنكار لما تواتر في الكتاب والسنة من الأخبار عن وجودهم، فالإيمان بوجودهم من الإيمان بالغيب؛ لأننا لا نراهم وإنما نعتمد في إثبات وجودهم على الخبر الصادق، قال -تعالى- في إبليس وجنوده: إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ .
أما إنكار دخولهم في الإنس فلا يقتضي الكفر، لكنه خطأ وتكذيب لما ثبت في الأدلة الشرعية والواقع المتكرر وجوده، لكن لخفاء هذه المسألة لا يكفر المخالف فيها، ولكن يخطَّأ لأنه لا يعتمد في إنكار ذلك على دليل وإنما يعتمد على عقله وإدراكه، والعقل لا يتخذ مقياسًا في الأمور الغيبية، وكذلك لا يكون العقل مقدَّمًا على أدلة الشرع إلا عند أهل الضلال، والفرق بين الجن والملائكة من وجوه:
الوجه الأول: من وجهة أصل الخلقة؛ فالجن خلقوا من نار السموم، والملائكة خلقوا من نور.
الوجه الثاني
: أن الملائكة عباد مطيعون لله مقربون مكرمون، كما قال -تعالى- بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ وقال -تعالى- لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ .
أما الجن فمنهم المؤمن ومنهم الكافر كما قال -تعالى- إخبارًا عنهم، قال -تعالى- وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ ومنهم المطيع ومنهم العاصي، قال -تعالى- وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا إلى غير ذلك من الآيات .
سؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
بعض من يرقي بالرقى الشرعية يقومون بالقراءة على الماء أو الزيت أو بعض المراهم والكريمات، أو كتابة بعض الأذكار بالزعفران على بعض الأوراق، ثم نقع هذه الأوراق في الماء، ومن ثم شربها أو الاغتسال بها، ويسمونها عزائم، فما حكم عمل هذه العزائم وتعاطيها
?
الجواب: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- إن الرقى والتمائم والتوله شرك وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد: الرقى هي التي تسمى العزائم، وخص منه الدليل ما خلا من الشرك، فقد رخص فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- من العين والحمة، انتهى.
وقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: اعرضوا عليّ رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم تكن شركًا وقال: من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل وثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- رقا بعض أصحابه ورقاه جبريل لما سحره اليهودي، وكان يرقي نفسه فينفث في يديه ويقرأ آية الكرسي والمعوذتين وسورتي الإخلاص، ثم يمسح ما استطاع من جسده، يبدأ بوجهه وصدره وما أقبل من بدنه.
وثبت عن السلف القراءة في ماء ونحوه، ثم شربه أو الاغتسال به، مما يخفف الألم أو يزيله؛ لأن كلام الله -تعالى- شفاء كما في قوله -تعالى- قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وهكذا القراءة في زيت أو دهن أو طعام ثم شربه أو الادّهان به أو الاغتسال به، فإن ذلك كله استعمال لهذه القراءة المباحة التي هي كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
ولا مانع أيضًا من كتابتها في أوراق ونحوها ثم تغسل ويشرب ماؤها، وسواء كتبت بماء أو زعفران أو حبر، فإن ذلك داخل في قوله -صلى الله عليه وسلم- لا بأس بالرقى ما لم تكن شركًا أي: إذا كانت بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والله أعلم .
فتاوى لفضيلة الشيخ : عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية ( حفظه الله
س: هل يجوز للراقي أن يلمس المرأة عند القراءة، يلمس رقبتها ورأسها وركبتها وساقها وكتفها! بحجة أنه يريد أن يمسك الجني المتلبس بها؟
الإجـــــابة :
لا يجوز للراقي أن يمس بشرة المرأة الأجنبية عند الرقية سواءً الرقبة أو الساق أو الكتف، وذلك لتحريم مس المرأة الأجنبية، وخوفًا من الفتنة، كما لا يجوز له رقية المرأة الأجنبية إلا بحضور أحد محارمها. ففي هذه الحالة يأمر المحرم أن يمس بشرتها مع تسترها إذا كان قصده إمساك من تلبس بها من الجن- إذا كان ذلك حقيقيًّا- فيقتصر الراقي على القراءة والنفث، ويكون الْمَحْرم هو الذي يمسح على مواضع النفث التي ينفخ فيها الراقي، ويمسك الجني الذي بها، أو يعذبه حتى يخرج منها. والله أعلم.
سؤال: ما هي الصفات والآداب التي ينبغي للراقي أن يتحلى بها ؟
الجواب: لا تفيد القراءة على المريض إلا بشروط:
الشرط الأول: أهلية الراقي: بأن يكون من أهل الخير والصلاح والاستقامة، والمحافظة على الصلوات والعبادات والأذكار، والقراءة والأعمال الصالحة وكثرة الحسنات، والبعد عن المعاصي والبدع والمحدثات والمنكرات وكبائر الذنوب وصغائرها، والحرص على الأكل الحلال، والحذر من المال الحرام أو المشتبه؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة وذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام وملبسه حرام فأنى يستجاب له فطيب المطعم من أسباب قبول الدعاء، ومن ذلك عدم فرض الأجرة على المرضى والتنزه عن أخذ ما زاد على نفقته؛ فذلك أقرب إلى الانتفاع برقيته.
الشرط الثاني: معرفة الرقى الجائزة من الآيات القرآنية: كالفاتحة، والمعوذتين، وسورتي الإخلاص، وآخر سورة البقرة، وأول سورة آل عمران وآخرها، وآية الكرسي، وآخر سورة التوبة، وأول سورة يونس، وأول سورة النحل، وآخر سورة الإسراء، وأول سورة طه، وآخر سورة المؤمنون، وأول سورة الصافات، وأول سورة غافر، وآخر سورة الجاثية، وآخر سورة الحشر، ومن الأدعية القرآنية المذكورة في الكلم الطيب ونحوه، مع النفث بعد كل قراءة، وتكرار الآية مثلا ثلاثًا أو أكثر من ذلك.
الشرط الثالث: أن يكون المريض من أهل الإيمان والصلاح والخير والتقوى والاستقامة على الدين، والبعد عن المحرمات والمعاصي والمظالم؛ لقوله -تعالى- وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا وقوله: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى فلا تؤثر غالبًا في أهل المعاصي وترك الطاعات، وأهل التكبر والخيلاء والإسبال وحلق اللحى، والتخلف عن الصلاة وتأخيرها، والتهاون بالعبادات ونحو ذلك.
الشرط الرابع: أن يجزم المريض بأن القرآن شفاء ورحمة وعلاج نافع، فلا يفيد إذا كان مترددًا، يقول: أفعل الرقية كتجربة إن نفعت، وإلا لم تضر، بل يجزم بأنها نافعة حقًّا، وأنها هي الشفاء الصحيح، كما أخبر الله تعالى.
فمتى تمت هذه الشروط نفعت بإذن الله تعالى، والله أعلم .
سؤال: ما حكم من لا يؤمن بأن القرآن فيه شفاء للناس ويعتبر ذلك من الخرافات، وأن العلاج يجب أن يكون بالأمور المادية أي عن طريق الأطباء فقط؟
الجواب: هذا اعتقاد باطل مصادم للنصوص القرآنية والأحاديث النبوية، كقوله -تعالى- وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وقوله -تعالى- قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وكذا ما ورد من رقية الصحابي لذلك
اللديغ بأم القرآن، فقام يمشي وما به قلبة وغير ذلك كثير، وبالتجربة إن هناك أمراضًا تستعصي على الأطباء الحذاق الذين يعالجون بالأمور المادية من الإبر والحبوب والعمليات، ثم يعالجها القراء الناصحون المخلصون؛ فتبرأ بإذن الله تعالى.
فإن الغالب على الأطباء إنكار مس الجن وملابسته للإنسي، وإنكار عمل السحر وتأثيره في المسحور، وإنكار الإصابة بالعين؛ حيث إن هذه الأمراض تخفى أسبابها، ولا يكشفها الطبيب بسماعته أو مجهره أو إشاعته؛ فيحكم بأن الإنسان سليم الجسم، مع مشاهدته يصرع ويغمى عليه، ومع إحساس المريض بآلام خفية تقلقه وتقض مضجعه وتمنعه لذيذ المنام وراحة الأجسام.
ثم إذا عولج بالرقية الشرعية زال الألم بإذن الله -تعالى- ولكن القراء يختلفون في معرفة الأدعية والأوراد والآيات التي تقرأ في الرقية، وكذا سلامة المعتقد من الراقي وإخلاصه، وصفاء نيته وبعده عن المشتبهات، وكذا كون المرقي عليه من أهل التوحيد والعمل الصالح والدين القيم، والسلامة من المعاصي والمحرمات، فإنه يؤثر بإذن الله -تعالى- تأثيرًا عجيبًا، والله أعلم .
سؤال: ما هي أسباب الإصابة بالسحر والعين والمس ؟
الجواب: اعلم أن عمل السحر محرم وكفر بالله -تعالى-؛ لأن الساحر يستعين بالشياطين ويتقرب إلى الجن حتى يساعدوه في الإصابة بالسحر، ومنه الصرف والعطف، فالساحر إذا أراد إضرار إنسان من رجل، أو امرأة دعا شياطينه، والمردة الذين يطيعونه، وذبح لهم أو خدمهم، وطلب منهم أن يلابسوا فلانًا أو فلانة؛ فيحصل المس بإذن الله تعالى.
وعلاج ذلك: أولًا التحصن بذكر الله وعبادته وطاعته، والبعد عن المعاصي وعن مخالطة أهلها، والإكثار من قراءة القرآن وتدبره، وقراءة الأوراد والأدعية والأذكار؛ فمع ذلك يحفظ الله -تعالى- عبده عن الإصابة بالمس والسحر.
أما العين فهي أن بعض الناس يُعرف بالحسد والحقد على الناس، فمتى رأى منهم ما يغبطون به، وجه إليهم قلبه وحاول أن يتكلم بكلام حاد، فيتوجه من نظره مواد سامة تؤثر في المعين بإذن الله.
وعلاج ذلك: الحرص على البعد عن هؤلاء المعروفين بالحسد، وعلى عدم إظهار الزينة قدامهم، ونصحهم عن الإضرار بالناس بغير حق، وطلبهم التبريك على المسلم، وقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ونحو ذلك
موضوع الفتوى : بيان الحكمة من تخصيص آيات للسحر والعين رغم أن القرآن كله شفاء
الســـــؤال : س: ما دام القرآن كله شفاء فلماذا تُخصَّص آيات للسحر، والعين؟
الإجـــــابة :
حيث إن تلك الآيات فيها ذِكر للسحر، وإبطاله ، كانت مناسبة لفكِّ ذلك السحر ، الذي هو من عمل الشيطان ، كقوله تعالى: أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ فهي صريحة في أن أمر الله تعالى يُبطل عملهم ، وهكذا قول موسى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ أي سيُبطل عملكم أيها السحرة ، فمناسبتها لما فيها من إبطال أعمال أولئك السحرة، وهكذا غيرهم ، وهكذا قوله تعالى: إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى يدل على أن كيدهم باطل، وأن الله يُبطل عملهم مهما كان ، وهكذا قوله تعالى: وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ صريحة في أن عملهم بالأبصار هو الإصابة بالعين ، ففيها كفٌّ لشرهم، ودفعٌ لأذى العائن ، ومع ذلك كله، فإن قراءة القرآن مفيدةٌ لكل الأمراض ، ولها أثر بليغ في تخفيفها، وإزالة ضررها ، حيث إن كثيرا من الأمراض لا يُعالجها الأطباء ، الذين تخصَّصوا في الأوجاع الظاهرة ، ولا خبرة لهم بالأمراض النفسية ، كالصرع والجان ، والسحر والعين ، فكان علاجها بهذه الرُّقية التى حثَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - على استعمالها بقوله: لا بأس بالرُّقى ما لم تكن شركا وبقوله: من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه وثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - رقى نفسه، ورقى غيره، ورقاه المَلك ، وأقرَّ الرُّقية من ذلك اللَّدِيغ وقال: لا رُقيةَ إلا من عينٍ أو حُمَّة أي لا رُقية أنفع وأجدى من الرقية للإصابة بالعين أو الحُمَّة ، أي لَسعة ذوات السموم.
سؤال: في عصرنا الحاضر كثر حديث الناس عن تلبس الجن بالإنس ودخولهم فيهم ومن الناس من ينكر ذلك، بل إن البعض ينكر الجن إطلاقًا، فهل لهذا تأثير على عقيدة المسلم ? وهل ورد ما يلزم بالإيمان بالجن ثم ما الفرق بينهم وبين الملائكة؟
الجواب: إنكار وجود الجن كفر وردة عن الإسلام؛ لأنه إنكار لما تواتر في الكتاب والسنة من الأخبار عن وجودهم، فالإيمان بوجودهم من الإيمان بالغيب؛ لأننا لا نراهم وإنما نعتمد في إثبات وجودهم على الخبر الصادق، قال -تعالى- في إبليس وجنوده: إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ .
أما إنكار دخولهم في الإنس فلا يقتضي الكفر، لكنه خطأ وتكذيب لما ثبت في الأدلة الشرعية والواقع المتكرر وجوده، لكن لخفاء هذه المسألة لا يكفر المخالف فيها، ولكن يخطَّأ لأنه لا يعتمد في إنكار ذلك على دليل وإنما يعتمد على عقله وإدراكه، والعقل لا يتخذ مقياسًا في الأمور الغيبية، وكذلك لا يكون العقل مقدَّمًا على أدلة الشرع إلا عند أهل الضلال، والفرق بين الجن والملائكة من وجوه:
الوجه الأول: من وجهة أصل الخلقة؛ فالجن خلقوا من نار السموم، والملائكة خلقوا من نور.
الوجه الثاني
: أن الملائكة عباد مطيعون لله مقربون مكرمون، كما قال -تعالى- بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ وقال -تعالى- لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ .
أما الجن فمنهم المؤمن ومنهم الكافر كما قال -تعالى- إخبارًا عنهم، قال -تعالى- وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ ومنهم المطيع ومنهم العاصي، قال -تعالى- وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا إلى غير ذلك من الآيات .
سؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
بعض من يرقي بالرقى الشرعية يقومون بالقراءة على الماء أو الزيت أو بعض المراهم والكريمات، أو كتابة بعض الأذكار بالزعفران على بعض الأوراق، ثم نقع هذه الأوراق في الماء، ومن ثم شربها أو الاغتسال بها، ويسمونها عزائم، فما حكم عمل هذه العزائم وتعاطيها
?
الجواب: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- إن الرقى والتمائم والتوله شرك وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد: الرقى هي التي تسمى العزائم، وخص منه الدليل ما خلا من الشرك، فقد رخص فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- من العين والحمة، انتهى.
وقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: اعرضوا عليّ رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم تكن شركًا وقال: من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل وثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- رقا بعض أصحابه ورقاه جبريل لما سحره اليهودي، وكان يرقي نفسه فينفث في يديه ويقرأ آية الكرسي والمعوذتين وسورتي الإخلاص، ثم يمسح ما استطاع من جسده، يبدأ بوجهه وصدره وما أقبل من بدنه.
وثبت عن السلف القراءة في ماء ونحوه، ثم شربه أو الاغتسال به، مما يخفف الألم أو يزيله؛ لأن كلام الله -تعالى- شفاء كما في قوله -تعالى- قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وهكذا القراءة في زيت أو دهن أو طعام ثم شربه أو الادّهان به أو الاغتسال به، فإن ذلك كله استعمال لهذه القراءة المباحة التي هي كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
ولا مانع أيضًا من كتابتها في أوراق ونحوها ثم تغسل ويشرب ماؤها، وسواء كتبت بماء أو زعفران أو حبر، فإن ذلك داخل في قوله -صلى الله عليه وسلم- لا بأس بالرقى ما لم تكن شركًا أي: إذا كانت بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والله أعلم .
فتاوى لفضيلة الشيخ : عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية ( حفظه الله
ولابطال جميع انواع السحر عليك بقراءة سورة البقرة مرة كل يوم لمدة شهرين وقيام الليل
ولكي لا يتجدد السحر اليكم التحصين العام
1اكل سبع ثمرات كل يوم صباحا
2 الوضوء والمحافضة عليه
3صلاة الجماعة
4قيام الليل
5الاستعاذة عند دخول الخلاء
6الاستعاذة عند دخول في الصلاة ((قول الله اكبركبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا 3 مرات))
7اعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه
8قبل النوم في الليل تتوضء وتقرأ اية الكرسي وتذكر الله تعالى حتى يأتيك النوم
9 تقول بعد صلاة الفجر ((لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك واللحمدوهو على كل شيء قدير
10عند الدخول في المسجد ((اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم))
11 بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم 3مرات مساءا وصباحا
12عند الخروج من البيت ((بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله
13تقول صباحا ومساءا (( اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق))
2 الوضوء والمحافضة عليه
3صلاة الجماعة
4قيام الليل
5الاستعاذة عند دخول الخلاء
6الاستعاذة عند دخول في الصلاة ((قول الله اكبركبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا 3 مرات))
7اعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه
8قبل النوم في الليل تتوضء وتقرأ اية الكرسي وتذكر الله تعالى حتى يأتيك النوم
9 تقول بعد صلاة الفجر ((لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك واللحمدوهو على كل شيء قدير
10عند الدخول في المسجد ((اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم))
11 بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم 3مرات مساءا وصباحا
12عند الخروج من البيت ((بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله
13تقول صباحا ومساءا (( اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق))
وفي النهاية اقول لكم ولنفسي لنقترب الى الله وذلك بالتزام باوامر الله وبفعل الخيرات والامر بالمعروف والابتعاد عن المحرمات ولنطلع على حياة رسول الله وسيرته وحياة اصحابه ومن تبعهم بالاحسان الى يوم الدين, وقوموا بنشرهذا الموضوع وكل موضوع ديني هادف اذا كنت مشارك في موقع ما ليستفيد الكل وتعم الفائدة على جميع المسلمين وغير المسلمين ولكي يكثر الاجر والثواب
واليكم هذا الموقع وهذه المدونة تجدون فيه كل شيء يقربكم الى محبة الله ورسوله والى الحياة السعيدة في الدنياوالأخرة
اليكم الموقع
http://htyte.eb2a.com/
والمدونة
http://islamona2011.blogspot.com/
وللتواصل وطلب العلاج اليكم الفيسبوك التالي والاميل
http://www.facebook.com/HTYTEMAN
( htytewx@gmail.com)
(((htyte08@hotmail.com )))
اليكم الموقع
http://htyte.eb2a.com/
والمدونة
http://islamona2011.blogspot.com/
وللتواصل وطلب العلاج اليكم الفيسبوك التالي والاميل
http://www.facebook.com/HTYTEMAN
( htytewx@gmail.com)
(((htyte08@hotmail.com )))
ولا تنسوا اخوكم من صالح دعائكم
وشفا الله جميع المسلمين امين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق